وكتبت" نداء الوطن" ايضا: كان باستطاعة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عدم حضور جلسة تحقيق معه دعاه اليها القاضي شربل أبو سمرا، وحدد غداً الأربعاء موعداً لها. وكان بإمكانه تقديم دفوع شكلية، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت لـ"نداء الوطن" أن "مراسلة فرنسية عاجلة وصلت لبنان، تطلب حضور القاضية أودي بوريسي الجلسة". حتى الأربعاء الماضي لم يكن الطلب مستجاباً، فاذا باتصال من خارج الحدود، بحسب المصادر عينها، "وإذا بالسيناريو يتغير بسرعة البرق مع الطلب من سلامة الحضور "لأن القصة مش مزحة" وفقاً للمصادر المعنية المتابعة. وبنهاية الأمر يفترض ان تعقد جلسات خلال يومي الخميس والجمعة للاستماع الى رياض سلامة وشقيقه بحضور القاضية الفرنسية.
أما ان المستنطق هو ابو سمرا وحده دون غيره، فتلك قصة لن تجري عملياً كما يسوق لها نظرياً وفقاً للمصادر التي تضيف: "فالقاضية بوريسي ستطرح ما تريد من اسئلة عبر ابو سمرا الذي أخذ تعليمات بالتعاون الكامل من دون التحجج بالسيادة واستقلالية التحقيق اللبناني عن الأوروبي".
ويذكر أنه سبق للقاضية الفرنسية ان استمعت الى كل دفاعات سلامة عبر محاميه في باريس وأبرزهم بيار أوليڤييه سور، وشكلت قناعات دفعتها لوضع صديقة رياض سلامة الأوكرانية في باريس آنا كازاكوڤا (والدة إبنة له) على قاب قوسين أو أدنى من الاتهام وطلب المحاكمة والسجن، لولا تنصل كازاكوڤا بجملتها الشهيرة "كل هذه العمليات والأصول (المشبوهة) لرياض، وانا لا علاقة لي بها".
وتشير المصادر إلى "أنه لا ينقص بوريسي الا رؤية رياض سلامة وجهاً لوجه أخيراً، وسماع أجوبته على بعض الأسئلة (الأفخاخ) المفصلية الكفيلة بتوجيه الاتهام اليه اذا كانت الأجوبة كتلك التي قدمها محاموه في باريس. وبين المفاجآت أنه بات بحوزة محققين أوروبيين مستندات دامغة على علاقة رياض سلامة بحصيلة عمولات شركة "فوري" مثل شيكات موقعة بالتجيير على ظهرها من حسابات رجا الى رياض سلامة. وعليه التبرير الصعب، ان لم يكن المستحيل".