توصّل بحث جديد إلى نتيجة مفادها أن تناول مستويات أعلى من الكافيين يمكن أن يساعد في كبح دهون الجسم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وأجرى الباحثون في جامعة "بريستول" ومعهد "كارولينسكا" في السويد ومركز"إمبريال كوليدج" في لندن، الدراسة، التي حللت البيانات الوراثية لـ 9876 فردا شاركوا في 6 دراسات مختلفة طويلة المدى.
وراقب الباحثون الجينات "CYP1A2" و"AHR" على وجه التحديد، والتي تؤثر على معدل استقلاب الجسم للكافيين، وثبت أن أولئك الذين لديهم جينات استقلاب بمعدل أسرع انخفض عندهم مؤشر كتلة الجسم. ووجدوا أيضا أن ذات الأشخاص لديهم خطرا منخفضا للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
هذا وأكد المؤلف المشارك في الدراسة بنجامين وولف، دكتور الفلسفة في كلية العلوم النفسية بجامعة "بريستول"، أن النتائج تدعم ارتباطا قائما على الملاحظة بين استهلاك الكافيين وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
من جانبه، قال الطبيب غير المشارك في الدراسة برادلي سيروير: "أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة مرتبطة بين الكافيين وتقليل خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري، لكن هذه الدراسة تأخذ الخطوة التالية لإظهار سببية ذاك الارتباط".
بدوره، قال أحمد إرجين، اختصاصي الغدد الصماء إنه "يجب الموازنة بين فوائد الكافيين والآثار الجانبية الخطيرة المحتملة لذلك". وأضاف: "الكافيين يمكن أن يكون له بعض الآثار الجانبية الضارة المحتملة إذا تمت إساءة استخدامه وزيادة كمياته، الاستهلاك المفرط للكافيين يمكن أن يؤدي إلى الأرق والخفقان وحتى لمشاكل سلوكية".
وتوصي إدارة الغذاء والدواء في المملكة المتحدة "FDA" بالتمسك بـ 400 ملليغرام من الكافيين يومياً.
وهذا ليس البحث الأول الذي يسلط الضوء على الفوائد الصحية المحتملة للكافيين. وقال الدكتور إرجين إن دراسات متعددة اقترحت وجود روابط بين استهلاك القهوة وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأضاف: "تشير الأبحاث إلى أن أولئك الذين يستهلكون من ثلاثة إلى خمسة أكواب في اليوم لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية مقارنة بمن لا يشربون القهوة".