لخصّت مصادر سياسية مطلعة الأجواء التي رافقت جولة
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي شملت اليوم كلًا من
رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، مؤكدة أنها تأتي في سياق إطلاع المسؤولين اللبنانيين على تفاصيل الاتفاق السعودي – الإيراني، وما يمكن أن ينتج عنه من إيجابيات سترتدّ حتمًا على الأوضاع العامة في المنطقة، ومن بينها
لبنان.
وفي اعتقاد هذه المصادر أن زيارة عبد اللهيان لبيروت لها دلالات مهمّة، ومن بينها أن
لبنان هو من ضمن اهتمامات طهران، وأن التسوية السعودية – الإيرانية سيكون لها مفاعيل إيجابية على مسار الأزمة الرئاسية.
وهذه الأجواء ستكون حاضرة في اللقاء، الذي سيعقده الوزير عبد اللهيان في السفارة الإيرانية مع عدد من نواب أحزاب 8 آذار، على أن يليه غدا حديث للوزير الإيراني عن مجمل زيارته لبيروت.
ومن المتوقع، وفق هذه المصادر، أن تتوسع مروحة الاتصالات بين الرياض وطهران، بحيث يُنتظر أن يقوم الوزير عبد اللهيان بزيارة رسمية للملكة
العربية السعودية، على أن تليها زيارة مماثلة سيقوم بها وزير خارجية المملكة
فيصل بن فرحان، وذلك إعدادًا للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم
رئيسي للملكة واجتماعه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتقول هذه المصادر إن الوزير الإيراني أراد من خلال الزيارة التي قام بها لبيروت أن يوصل أكثر من رسالة إلى اللبنانيين، وبالأخص إلى حلفاء إيران، ومفادها أن طهران موجودة على الساحة الإقليمية بقوة، وأنها لن تترك حلفاءها في منتصف الطريق، وهي ستسعى من خلال تواصلها مع المسؤولين السعوديين إلى دفع الأمور في لبنان إلى خواتيم إيجابية.