منذ انخراطه في العمل السياسي أدخل "التيار الوطني الحر" أنماطاً جديدة على الأدبيات السياسية باتت صفة ملاصقة لبعض نوابه وقيادييه ومناصريه، وهي" قلة التهذيب"، وهذا الكلام ليس تجنباً أو تحاملاً بل هو ثابت وموثق، صوتاً وصورة.
ويحفل سجل الاطلالات الاعلامية المتلفزة والمسموعة والمقروءة بابداعات من هذا النوع، من المؤسس الى الوريث فالقاعدة، بدا واضحاً أن هدفها الهروب من مقارعة الحجة بالحجة والمنطق بمنطق والرأي برأي مخالف، والهروب الى الامام باعتماد السوقية وقلة الاخلاق لافحام الخصم.
ومن نماذج هذا "التهذيب العوني" نائب عكار جيمي جبور الذي تحفل ساحات النقاش السوقي بمعلقات له ضد السياسيين والقضاة.
وآخر إبداعات هذا "النائب الفذ" تطاوله بالأمس على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث إذاعي، محاولاً إثارة غبار سياسي على خلفية ملف المساعدات للنازحين السوريين.
مصدر مطلع اعتبر أنّ ما يقوله جبور هو نموذج عن الإنحطاط السياسي ولا يعبر أبداً عن أخلاق عكار وأهلها واحترامهم للمقامات ولا سيما لمن يتولى سُدّة رئاسة الحكومة".
أضاف المصدر: حديث جبور وسواه من "شتّامي التيار"، هو من الاسباب الأساسية التي أوصلت فريق "ما خلّونا" يتنقل من تحالف الى آخر ، ومن ملعب الى آخر، ومع كل " نقلة" يخسر المزيد من الصدقية والنواب والحلفاء والجمهور.