قيّمت دراسة حديثة قاعدة بيانات بحثية عن تأثير الصيام على الوزن وحالة السكري من النوع 2، لمعرفة مدى أمان الصيام بالنسبة للمرض، لا سيما خطر الإصابة بنقص السكر في الدم والحمض الكيتوني السكري.
وراجع باحثون من عدة جامعات في ألمانيا والنمسا 97 دراسة، إلى جانب آلاف الاقتباسات من أبحاث سابقة، وأظهرت النتائج أن الصيام يقلل مخاطر نقص السكر في الدم، وتقلب نسبة السكر في الدم، ويحسن التمثيل الغذائي للدهون.
ووفق "نيوز مديكال"، وجدت الدراسة أن الصيام يقلل الحاجة إلى الأنسولين الخارجي، وإجمالي تناول الكربوهيدرات لمرضى السكري من النوع 2.
لكن بينما يؤثر الصيام إيجاباً على عملية الأيض، إلا أنه يؤثر سلباً على تكوين الجسم ونظام التمثيل الغذائي للقلب، وقد يؤدي الصيام غير المنضبط أيضاً إلى تلف الكلى.
وخلال صيام رمضان يزداد تواتر نقص السكر في الدم الشديد لدى الأشخاص الذين يعانون من حالة السكري من النوع الأول، لذلك يجب أن يكون المرضى على دراية جيدة بمبادئ الإدارة الذاتية للمرض.
وتوصلت الدراسة إلى أن تطبيق الصيام لدى من يعانون من مقدمات السكري يعتبر مفيداً للغاية.
أما بالنسبة لمرضى السكري فيجب الحرص عند الجمع بين الأدوية والصيام، وتعديل الجرعات بالشكل المناسب، لاسيما إذا كان الصيام طويلاً.
وخلصت النتائج إلى أن الصيام علاج فعّال مساعد لمرض السكري عند إجرائه بعناية فائقة، لمراقبة مستويات الجلوكوز بدعم من الأطباء المعالجين.