على ما يبدو إن أمر التمديد للبلديات لم يمرّ مرور الكرام على الجميع، إذ إن العديد من البلديات التي تعاني اصلا، ستواجه صعوبة كبيرة بإدارة الدفة إلى حين انتهاء السنة، وهي المدة التي اتفق عليها المجلس النيابي لناحية التمديد للبلديات.
وفي السياق، فقد علم "لبنان24" أن عددًا من رؤساء البلدية كانوا يدرسون قرار التقدم بشكل منفرد باستقالتهم فور صدور قرار التمديد، إذ حسب المصادر، فإنّ هؤلاء لم يعد لديهم القدرة المادية واللوجستية على استكمال مهام بلدياتهم.
بالتوازي، تشير المعلومات إلى أنّ مركزا من مراكز القائمقام في لبنان بات يدير حتّى اللحظة ما يقارب شؤون تسع بلدات مختلفة، أي ما يعادل عشرات الالاف من السكان، أضف إلى الآلاف من الطلبات التي من المتوقع ان تسجل خلال الموسم الصيفي، وذلك بعد أن تم حلّ هذه البلديات، إما بسبب خلافات داخلية، أو لسبب موت رئيس البلدية أو استقالته.
وتؤكّد المصادر أن الضغط الذي يعاني منه القائمقام أو المحافظ فور استلامه شؤون أي بلدية منحلة من المتوقع أن يتضاعف خلال الاشهر المقبلة.
الامر نفسه بالنسبة إلى الموظفين الذين باتوا يتقاضون نصف رواتبهم بعد اعتماد العدد الاكبر من البلديات العمل بنصف دوام بمعدل 3 أيام في الاسبوع كحد أقصى. وقد حذّر عدد كبير من الموظفين بالاتجاه إلى الدفع باستقالاتهم مع تعذّر تأمين موارد جديدة للبلديات.