نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن وزارة الإقتصاد الإسرائيلية تكثف استعداداتها لسنياريوهات استمرار القتال أو التصعيد عند الجبهة مع لبنان.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّه خلال الأسابيع الأخيرة، قامت الوزارة بتحديد ورسم خرائط ونشر قائمة بمئات الفروع الحديدية لسلاسل الأغذية في كل أنحاء إسرائيل، والتي بموجب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية وهيئة الطوارئ الوطنية "NAHA"، ستكون مفتوحة ومتاحة أثناء حالات الطوارئ، في حين أنه وبالتنسيق مع سلاسل البيع بالتجزئة الكبرى، تم اختيار الفروع.
وأشار التقرير إلى أنه طُلب من تجار التجزئة في أماكن عديدة زيادة مخزونهم ونقل البضائع إليهم من مراكزهم اللوجستية، وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، كان مطلوباً من السلاسل تعيين فريق أساسي من الموظفين في كل فرع يمكنهم القدوم إلى المتاجر في أي سيناريو تقريباً وفتحها وتشغيلها. وعملياً، تظهر قائمة الفروع الحديدية على الخريطة التفاعلية على موقع الإقتصاد".
ولفتت الوزارة إلى أن وضع القتال مع لبنان وإجلاء جزء كبير من السكان في المنطقة، يتطلبُ حلولاً جديدة حتى تتمكن الصناعة والشركات من الإستمرار في العمل حتى هذه الأيام، ووضع الأساس لاستمرار النشاط في المنطقة خلال الأشهر المُقبلة.
ماذا عن الكهرباء؟
إلى ذلك، فإن هناك خشية كبيرة داخل إسرائيل من تعطل شبكات الكهرباء العامة خلال أيّ حرب قد يخوضها "حزب الله" ضد إسرائيل.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، قال شاؤول غولدشطاين، المدير العام للشركة الحكومية نوغا، التي تدير منظومة الكهرباء الإسرائيلية، إن حزب الله قادر على التسبب بانهيار شبكة الكهرباء في إسرائيل بسهولة خلال الحرب على الجبهة اللبنانية، مضيفاً: "نحن غير جاهزين لحرب، وبعد 72 ساعة دون كهرباء لا يمكن العيش في إسرائيل".
وأضاف: "إذا أُجِّلَت الحرب لمدة عام أو 5 أعوام أو 10، فإن وضعنا سيكون أفضل".
وأثارت أقوال غولدشطاين غضب المدير التنفيذي لشركة الكهرباء، مئير شبغلير، الذي اعتبر أن "أقوال غولدشطاين، بشأن عدم حصانة شبكة الكهرباء، كلام غير مسؤول، ومنفصل عن الواقع ويثير الذعر بين الجمهور".