ظاهرة الكلام أثناء النوم تصنف ضمن إضطرابات النوم الشائعة، وهي ظاهرة فسيولوجية تحدث عند الأطفال والمراهقين والبالغين، ولا معنى لها في الغالب، حيث يصدر الكلام من الوعي الباطن وقد يكون همهمه أولغة أخرى، وتتراوح من العبارات القصيرة الغير مفهومة إلى عبارات ومحادثات كاملة ذات محتوى مفهوم.
الكلام أثناء النوم
في جميع حالات ومراحل النوم ممكن أن يحدث الكلام، بما في ذلك النوم الذي يحتوي على حركة العين السريعة والنوم الذي لا يحتوي عليها.
ولكن عادةً يحدث ذلك عندما يكون الشخص في المراحل المبكرة من النوم.
غالبًا ما يحدث التحدث أثناء النوم مع اضطرابات النوم الأخرى مثل المشي أثناء النوم وطحن الأسنان والكوابيس.
ولا يعتبر هذا النوع من اضطرابات النوم خطيراً على الصحة، حيث أوضح الباحثين أن الكلام أثناء النوم يتركز على الحياة اليومية، وهذا ما كان يقلق منه البعض من إفشاء الأسرار عن غير قصد أثناء النوم.
أثبتت الدراسات أن الكلام أثناء النوم أمر طبيعي تمامًا وشائع جدًا وليس ضاراً ويحدث غالباً أكثر من مرة في حياة الشخص.
وعلى الرغم من أنه غير ضار بشكل عام، وغالبًا ما يكون مضحكًا، إلا أن أكثر ما يخيف الناس هو أنهم عادة لا يتذكرون فعل ذلك عندما يستيقظون، فمن الصعب تحديد إذا ما كان الشخص يتحدث أثناء نومه أو لا إلا من المحيطين به،
العوامل التي أن تسبب الكلام أثناء النوم:
قلة النوم
تمامًا مثلما قد لا تكون الكلمات التي تنطق أثناء النوم مفهومه أو منطقية، فإن الباحثين ليسوا متأكدين تمامًا ما الذي يجعل الشخص يتحدث أثناء نومه. ومع ذلك، فإن التحدث أثناء النوم يعني على الأرجح أن الشخص محروم من النوم.
الوراثة
قد يكون بعض الناس أكثر عرضه للكلام أثناء نومهم لأسباب وراثية أكثر من غيرهم. إذا ولكن لا توجد جينات محددة تثبت هذا حتى الآن.
الإجهاد
يعد من العوامل الأكثر شيوعاً للتحدث أثناء النوم، ويحدث هذا على الأرجح بسبب إزعاج العمق الطبيعي لنومك.
الإكتئاب
يمكن أن يتسبب الاكتئاب والنعاس أثناء النهار والكحول والحمى في التحدث أثناء النوم.كما يمكن أن تسبب الحالات الطبية أيضًا الحرمان من النوم، مما يؤدي إلى التحدث أثناء النوم.
كيف تتوقف عن الكلام أثناء النوم؟
إذا لم تكن متأكدًا من سبب حديثك أثناء نومك، فقد يكون من الصعب بعض الشيء معرفة كيفية التوقف، ولكن القضاء على الظروف التي تسببه أو تقليلها يعد أمراً جيدًا للبدء.
إصلاح عاداتك
بشكل عام وتقليل الأشياء التي تعيقك أثناء نوم، كتقليل الكافيين، والكحول، والتوتر قبل النوم، ممكن أن تساعد هذه الأشياء حقًا في جعل الموقف يختفي من تلقاء نفسه.
التأكيد على أوقات النوم والاستيقاظ المنتظمة
التي تقوم بدورها في تحسين النوم واستقراره،
النوم
على قسط كافٍ من النوم من الناحية المثالية من سبع ساعات باستمرار.
ضع روتينًا لوقت نومك
للسماح لعقلك بالاسترخاء قبل النوم، يتضمن ذلك الأنشطة المعززة للنوم مثل الاستحمام بماء دافئ وممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو تمارين الإطالة الخفيفة.
تحسين بيئة نومك
بالتأكد من أن السرير مريح واستخدام الإضاءة الخافتة، ودرجة حرارة المناسبة في الغرفة، وإيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بـ 60 دقيقة على الأقل.