Advertisement

لبنان

"صواريخ روسية" في جنوب لبنان.. هكذا "أرعبت إسرائيل"!

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
29-04-2024 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1193290-638499887930790884.jpg
Doc-P-1193290-638499887930790884.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً قالت فيه إن عدد المستوطنات التي تم إخلاؤها بسبب الحرب مع "حزب الله" بلغ 43 مستوطنة، مشيرة إلى أن كل هذه التجمعات تقع على بُعد 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية، وذلك بدءاً من البحر غرباً وصولاً إلى مرتفعات الجولان شرقاً، ما أدى إلى إنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل على طول الحدود الشمالية بأكملها.
Advertisement

وكشف التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن هناك محادثات أجريت في الداخل الإسرائيلي تفيد بإحتمال عدم افتتاح العام الدراسي الجديد في الأول من أيلول المُقبل وذلك بسبب التوتر المستمر وإحتمال اندلاع تصعيدٍ كبير ضد لبنان، في حين أنَّ عدد المهجرين من مستوطنات شمال إسرائيل تجاوز الـ60 ألفاً.

ويقول رئيس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي إنه "يشعر بالخوف ثم يبكي" بسبب الوضع الذي باتت عليه منطقته بسبب الحرب، ويضيف: "أقوم بالإتصال بالأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم والذين تضرّرت منازلهم، ثم أقوم بإطعام الكلاب التي تمّ تركها".

وحتى الآن، فإن المستوطنة فارغة تماماً من المدنيين، إذ تم إجلاء السكان البالغ عددهم 2500 نسمة إلى فنادق في طبريا بعد وقتٍ قصير من بدء حرب غزة، وذلك هرباً من صواريخ "حزب الله"، كما يقول تقرير "جيروزاليم بوست". 
ويقع السياج الحدودي على بعد 150 متراً فقط من المنزل الأول في المطلة، فيما تُطلّ قريتان لبنانيتان عبر الحدود على القرية، مما يمنح عناصر حزب الله خط إطلاق نار من دون عائق.

وبحسب التقرير، فإنه كل يومين، تسقطُ قذيفة مصدرها لبنان على أحد المنازل المهجورة، فيما كانت صواريخ "كورنيت" الروسية الصنع المضادة للدروع قاتلة بشكلٍ خاص، إذ تعرض 120 منزلاً من أصل 600 للأضرار بالفعل، فيما تم تدمير بعضها بالكامل. 

وتأسست المطلة على يد مزارعين رواد من روسيا في العام 1896 باعتبارها المستعمرة اليهودية في أقصى الشمال قبل إنشاء إسرائيل في عام 1948. وفي مناسبة واحدة فقط في الماضي، فر السكان من المنطقة، وتحديداً في العام 1920 عندما هاجم مسلحون عرب القوات البريطانية والفرنسية التي كانت متمركزة هناك.

ويقول أزولاي إنه "يجب تغيير المعادلة، وعلى الحكومة الإسرائيلية التحرك وإزالة تهديد حزب الله"، وأضاف: "لا نريدُ حرباً شاملة، لكنني لا أرى أي طريقة أخرى. أنا لا أثق بحزب الله، ولا أثق بلبنان. ربما يؤدي الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران إلى إزالة تهديد حزب الله. كل ما نريده هو أن نعيش بسلام وأمن".

حرب برية؟

وعلى الرغم من تبادل إطلاق النار اليومي عبر الحدود، فإن توقعات "حماس" بأن "حزب الله" سوف تشنّ حرباً شاملة، ويفتح جبهة ثانية، لم تتحقق، وفق ما قالت "جيروزاليم بوست".

مع ذلك، فإن إسرائيل تقولُ إنها ستزيل تهديد حزب الله، ويفضل أن يكون ذلك عبر القنوات الدبلوماسية. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الحرب واردة. 

وفي نهاية شهر آذار، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه سيتم إطلاق عملية برية في الشمال بعد عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لافتاً إلى أنَّ "تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في إعادة سكان الشمال إلى منازلهم سيتطلب حرباً برية"، وأضاف: "سنفعل ذلك بعد رفح وليس في ذات الوقت".

بدورها، تعتقد ساريت زيهافي، رئيسة مركز ألما للأبحاث الذي يركز على التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الشمال، أنه في غياب حرب واسعة النطاق، فإن القوات الإسرائيلية تتبع حالياً مساراً متوسطاً مؤقتاً من حيث الفعالية والقوة.

وتحدّثت زيهافي عن أن إسرائيل تسعى للحصول على أكبر قدرٍ مُمكن من المكاسب العسكرية الإسرائيلية طالما استمر القتال مع "حزب الله"، ولكن دون الانزلاق إلى الحرب، وبالتالي الحفاظ على هذا الوضع حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

كذلك، يلفت التقرير إلى أنّ هجوم حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول الماضي على إسرائيل، كان نسخة طبق الأصل من المخطط الذي وضعه "حزب الله" ضد إسرائيل.

لكن مع ذلك، فإن إحتمال وقوع مثل هذا الهجوم من قبل "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" ما زال قائماً، على الرغم من أنه غير مرجح في هذه المرحلة بسبب الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالحزب، ناهيك عن إنتشار القوات الإسرائيلية على طول الحدود.

ومع ذلك، فإن الفظائع التي ارتكبت في 7 تشرين الأول قد زرعت الخوف في نفوس السكان الإسرائيليين في الشمال، ومن المرجح أن يعود عدد قليل منهم إلى منازلهم حتى يتم دفع حزب الله بعيداً عن الحدود على أساس دائم.
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك