بعض الترندات يدوم أسبوعاً أو أسبوعين فقط، ومع ذلك تؤثر هذه الموجات على الأذواق وأسلوب استهلاك السلع، وتجذب انتباه المشترين من الجيل زد (أقل من 30 عاماً).

تقول محللة الترندات، كيسي لويس، في حديث لصحيفة أميركية أن تأثير التطبيق على ساحة الموضة أصبح واضحاً لها لأول مرة، عندما احتلت مقاطع الفيديو حول "قباقيب بيركنستوك" في بوسطن تحت شعار "من أجلك" في 2022. ومع تزايد عدد المقاطع حولها، نصح صنّاع المحتوى متابعيهم بالمكان الذي يمكنهم العثور فيه على القباقيب التي بيعت فجأة. تقول لويس: "لستُ عالمة نفس، لكنني متأكدة من أن هناك أمرًا غريبًا حين يبدأ دماغك في التفكير: "ما هذا الشيء الغريب؟ هل هذه موضة؟ ثم فجأة تصبح مهووساً بها".

"الترند" في عالم أسواق المال

هناك قوتان تحركان الأسواق المالية هما العرض والطلب، لذلك يجب على المستثمر أن يكون على دراية جيدة بتحليل السوق لكي يصبح ناجحا.

ويتلخص نجاح المستثمر في البحث عن فرصة للشراء بسعر أقل والبيع بسعر أعلى. وتختلف مدارس التحليل سواء تحليل الأسواق أو تحليل العملات المشفرة، لكنها تشترك جميعها في شيء واحد هو محاولة تقييم قوتي العرض والطلب.

وتعد الاتجاهات في الأسواق المالية أو ما يعرف بـ"الترند" (Market Trend) أداة أساسية في التحليل الفني للتداولات، لأنها تسمح بتحديد اتجاه تحركات السوق واستخلاص النتائج واتخاذ القرارات بناء عليها.

"الترند" الصاعد والهابط

يشير الترند الصاعد في الأسواق المالية إلى حركة تصاعدية للأسعار في مدة زمنية مستدامة، ويسمى هذا الاتجاه "Bull Market"، ويتميز بالشعور بالتفاؤل والثقة لأن ضغط الطلب يفوق ضغط العرض، ولذا فهو يعكس ارتفاع الأسعار.

أما بالنسبة لـ"الترند" الهابط أو "Bear Market" فيشير إلى اللحظة التي يبدأ فيها السعر بالانخفاض بطريقة مستدامة، وهنا يبدأ التشاؤم والخوف من خسارة المال.

قد يكون تأثير الكثير من الترندات على الجمهور إيجابيًا وذا مغزى حقيقيا وإنسانيا، وفي أغلب الاحيان من يقودونها يبحثون عن "استفادة شخصية". فنمط القفز على "الترند" باستعجال وبلا روية يظهر في كثير من الفترات في الأسواق، وينتج عنه ارتفاع غير مبرر لقيمة الأصول خلال فترة زمنية قصيرة، نتيجة عمليات الشراء المكثفة على أمل تحقيق مكاسب جراء الزيادة المتوقعة في القيمة، وعادة ما تنتهي هذه المرحلة نهاية مؤلمة على الكثير من المستثمرين الذين يفقدون قدرًا كبيرًا من استثماراتهم.