تمت عملية التسليم والتسلم بين وزير العمل الدكتور محمد حيدر والوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، في قاعة الاجتماعات في الوزارة.
بداية رحب الوزير بيرم بالوزير حيدر والحضور ، وقال: "ان الادارة استمرارية ، والانسان يترك بصمة فيها ،ولكن الادارة تستمر، فالاشخاص يذهبون ولكن الادارة هي التي تبقى وفحواها خدمة الناس التي هي من أفضل الأمور التي تصنع الانسانية وتعيد الثقة بمؤسسات الدولة التي هي خيار الجميع، وفي المقابل المؤسسات يجب ان تعطي الثقة للمواطن ".
اضاف:"هذه الروحية عملنا عليها لمواكبة التطورات حيث قمنا بخطوة هي الأولى من نوعها في لبنان ، اليوم يسرني أن اعلن ام وزارة العمل اصبحت وزارة رقمية بنسبة 90 بالمئة ، وهذا الأمر يسهل على المواطن ويواكب التطور، ويمنع الاستغلال في هذا المجال ". وقال:" لقد تعاونا في الوزارة بشكل أسري ، وأعطينا الإعتبار للإنسان ، ولم نتوقف عند الشكليات في ظل الظروف الصعبة حيث لم يكن هناك اعتمادات ولكن كان هناك الانسان، لقد استثمرنا في الموهبة ، وفصلنا بين الانتماء السياسي وخدمة الناس ، فالوزارة يجب ان تكون لكل اللبنانين وهذا نجحنا في تحقيقه بنسبة كبيرة".
وتناول الوزير بيرم موضوع الضمان الاجتماعي وما تم فيه من انجازات ، وكذلك في المؤسسة الوطنية للاستخدام ، حيث "قمنا بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم بشأن التدريب المهني المعجل" .
وشكر الوزير بيرم فريق عمله الخاص وكل العاملين في الوزارة وفي المناطق الذين عملوا باخلاص، كما شكر منظمة العمل الدولية على ما قدمته للوزارة في الكثير من المجالات.
ثم تحدث الوزير حيدر فأكد ان" الافعال هي التي تعبر عن شخصيتي حيث معروف عني أني قليل الكلام" .
اضاف: "دائما يطرح السؤال: هل الطبيب في وزارة العمل في المكان المناسب؟ وجوابي هو أكيد انه للطبيب في وزارة العمل دور كبير، والدليل انه حاضر معنا مدير عام الضمان، لأن أهم شيء هو الأمن الصحي والإجتماعي بين وزارة الوصاية والضمان، والأمن الصحي يتناول ايضا العمال ، والعمل على تأمين مدخراتهم، وتعويض نهاية الخدمة، ونظام التقاعد اذا طبق ، هذه الموضوع يجب على كل من سيساهم بهذه الأمور أن يكون ملّماً بالأمن الصحي، وكذلك في ما خص العمال الأجانب لجهة المشاكل الصحية التي يمكن أن يجلبوها معهم وتؤثر سلبا على الوطن والعمال اللبنانيين".
وأكد الوزير حيدر أننا "سنعمل على تحسين الحد الأدنى للأجور وهو أمر مرتبط بعدة عوامل وهو ليس أمر شخصي ، فهذا يرتبط بالحكومة وكل القطاعات الاقتصادية لكي نستطيع معالجة هذا الموضوع بشكل سليم".
ونفى وزير العمل ما ورد في وسائل الاعلام عن لسانه حول الارقام بهذا الخصوص ، وقال: "انا اعتمد على "الداتا" الدقيقة التي تاتي من مصدرها ".
اضاف: "من أهم الملفات التي سأعمل عليها هي تحسين ظروف العمل ، وتعريف المهن الجديدة لأن غالبية اللبنانيين ليس لديهم فكرة عن فرص العمل الجديدة المطلوبة داخليا وخارجيا ، والهّم الأكبر سيكون الضمان الاجتماعي ، حيث سأسعى ضمن الظروف المتاحة للمطالبة بإعادة امول الضمان لدى الدولة ، لأن الضمان من دون اموال لا يستطيع تأمين الخدمات للناس".
وختم: "سأكون قريبا من كل العاملين في الوزارة ، وسنعمل يدا بيد لخدمة المواطنين وتحسين ظروف عملهم".