أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض القلب أن تقليص السلوكات المستقرة، خاصة وقت مشاهدة التلفاز، إلى ساعة واحدة أو أقل يوميًا، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشمل هذه الأمراض السكتات الدماغية والنوبات القلبية، حتى للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وأوضحت الدراسة أن
الجلوس لفترات طويلة، لا سيما
أمام التلفاز، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الشرايين التصلبي، وهي حالة تؤدي إلى تراكم الترسبات داخل الشرايين مما قد يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.
وتناولت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 346,000 بالغ في
المملكة المتحدة على مدى 14 عامًا، العلاقة بين الوقت الذي يقضيه الأفراد في
مشاهدة التلفاز والاستعداد الوراثي للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شاهدوا التلفاز أكثر من ساعتين يوميًا كانوا عرضة لزيادة خطر الإصابة بمرض الشرايين التصلبي بنسبة 12%، بغض النظر عن استعدادهم الوراثي لهذا المرض.
كما تبين أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي مرتفع للإصابة بمرض السكري، لكنهم قللوا من وقت
مشاهدة التلفاز إلى ساعة واحدة أو أقل يوميًا، كان لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب خلال 10 سنوات مقارنةً بمن لديهم استعداد وراثي منخفض ولكنهم يقضون وقتًا أطول في
مشاهدة التلفاز.
في المقابل، لم تظهر الدراسة
زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب بين المشاركين الذين لديهم استعداد وراثي متوسط أو مرتفع للإصابة بمرض السكري من النوع 2 طالما كانوا يحدون من وقت
مشاهدة التلفاز إلى ساعة واحدة أو أقل يوميًا.