أطلقت شركة "سبيس أكس"، الجمعة، رحلة إلى محطة الفضاء الدولية، على متنها ثلاثة رجال أعمال أثرياء يرافقهم رائد فضاء، في رحلة تستمر أكثر من أسبوع.
وانضمت ناسا إلى روسيا في استضافة ضيوف في ما أصبح أغلى وجهة سياحية في العالم، بكلفة للرحلة والإقامة تبلغ حوالي 55 مليون دولار للشخص الواحد.
ورجال الأعمال هؤلاء يمتلكون شركات استثمارية وعقارية، وهم: لاري كونور من أوهايو، الذي يدير مجموعة كونور، ومارك باثي، الرئيس التنفيذي لشركة مافريك في مونتريال، والإسرائيلي إيتان ستيب، وهو طيار مقاتل سابق وشريك مؤسس لشركة فيتال كابيتال.
وتعتبر هذه أول رحلة فضائية مستأجرة لشركة "سبيس أكس" إلى المختبر المداري بعد عامين من نقل رواد الفضاء إلى هناك لصالح وكالة ناسا.
وتستضيف روسيا السياح في محطة الفضاء الدولية، وفي محطة مير منذ عقود، وفي الخريف الماضي استضافت طاقما سينمائيا روسيا، ومصمم أزياء يابانيا ومساعده.
رائد فضاء ناسا السابق والمرافق للرحلة، مايكل لوبيز-أليغريا، قال "لقد كانت رحلة رائعة ونحن نتطلع إلى الأيام العشرة القادمة".
وأضاف لوبيز-أليغريا الذي قضى سبعة أشهر في محطة الفضاء قبل 15 عاما، إن المسؤولين في "سبيس أكس" ووكالة ناسا كانوا صريحين مع المسافرين بشأن مخاطر رحلات الفضاء.
وتشمل تذاكر الرحلة إقامتهم في جميع أجزاء المحطة الفضائية باستثناء الجزء الروسي، إذ يتطلب حصولهم على إذن من رواد الفضاء الثلاثة الموجودين على متن المحطة، والتي يعيش فيها أيضا ثلاثة أميركيين وألماني.
وكل زائر لديه قائمة كاملة من التجارب التي يجب إجراؤها أثناء إقامته، وهذا أحد أسباب عدم رغبتهم في أن يطلق عليهم اسم "سياح الفضاء".
وكهدية، سيتناولون مأكولات إسبانية أعدها الشيف الشهير، خوسية أندريس، وسيتعين عليهم بعد ذلك تناول طعام ناسا المجفف.
شركة "بلو أوريجن" الخاصة التابعة لجيف بيزوس تأخذ عملاء في رحلات مدتها 10 دقائق إلى حافة الفضاء، بينما تتوقع "فيرجن غالكتيك" أن تبدأ بنقل العملاء على متن مركباتها الفضائية في وقت لاحق من هذا العام.
وتستهدف إكسيوم العام المقبل إطلاق ثاني رحلة خاصة لها إلى محطة الفضاء الدولية، وسيتبع ذلك مزيد من الرحلات بعد إضافتها لغرفها الخاصة في المحطة المدارية بدءا من عام 2024.
ومن المقرر أن تعود رحلة سبيس أكس وركابها الأربعة في الـ 19 من نيسان، وستهبط قبالة سواحل فلوريدا.