كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إسرائيل تعمل على إنشاء منطقة سيطرة تمتد إلى 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى منطقة نفوذ بعمق 60 كيلومتراً تعتمد على المعلومات الاستخباراتية.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بوجود ميداني داخل منطقة السيطرة لضمان عدم إطلاق الصواريخ نحو الجولان من قبل الموالين للنظام الجديد في سوريا.
وأضاف المسؤولون أن منطقة النفوذ الأوسع، التي ستخضع لمراقبة الاستخبارات الإسرائيلية، تهدف إلى منع نشوء أي تهديد مستقبلي ضد إسرائيل من الأراضي السورية.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن المسؤولين في إسرائيل يشعرون بالقلق من ظهور حماس والجهاد الإسلامي في سوريا من جديد.
وقال مسؤول لم تكشف هويته الصحيفة: لن نسمح لحماس والجهاد بترسيخ وجودهما في سوريا، كما لم نسمح لإيران بترسيخ وجودها هناك.
وأضاف: ندرك أن الجولاني (أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات في سوريا، وزعيم هيئة تحرير الشام) يفضل بقاءهم كي يعملوا ضد إسرائيل، حتى لو أنكر ذلك.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الإسرائيليين مندهشون مما أسمته "العمى الغربي" خلال تعامله مع الجولاني، منذ أن نأى الغرب بنفسه عن انتمائه للقاعدة وادعى أنه غيّر مساره نحو الاعتدال، حسب تعبيرات الصحيفة.
وتقول "يديعوت أحرونوت" إن المسؤولين الإسرائيليين يعبرون عن غضبهم مما يصفونه بـ "حج" كبار المسؤولين في الغرب إلى الحكومة الجديدة في دمشق.
وهاجم أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين في اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني "الكابينت" هذه السياسة الغربية بما فيها الأمريكية.
ويزعم هذا المسؤول الإسرائيلي رفيع المستوى، أن الغرب يريد أن يصبح أعمى بشكل متعمد، معبرا عن دهشته من وقوع العالم في الفخ. (ارم نيوز)