Advertisement

خاص

بعد اللقاء الناري بين ترامب وزيلينسكي.. تقرير لـ"The Guardian" يكشف موقف أوروبا

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
04-03-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1328657-638766805677095717.jpg
Doc-P-1328657-638766805677095717.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "في الشهر الماضي، أرسلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدة رسائل قوية ومتضاربة في بعض الأحيان إلى حلفاء أميركا وشركائها في أوروبا. وفي الواقع، يبدو أن الإدارة الجديدة تتخذ موقفا لا يسمعه الزعماء الأوكرانيون والأوروبيون أو يحاولون تغييره. ويبدو أن جوهر الرسالة هو هذا: إما أن تتوسط الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا في وقت قريب أو تنسحب من الصراع، ما لم تعتبر ربما أن روسيا عرقلت وقف إطلاق النار. كما سترفض واشنطن تقديم أي التزام بأمن أوكرانيا بعد الحرب، مثل عضوية الناتو، وهو ما من شأنه أن ينطوي على مخاطر كبيرة تتمثل في جر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة مع روسيا إذا غزت الأخيرة أوكرانيا مرة أخرى".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "للولايات المتحدة الحق السيادي في تبني هذا الموقف، من أجل مصالحها الخاصة، والتي تشمل الحد من التكاليف والمخاطر التي تتحملها الولايات المتحدة في الدفاع الأوروبي. لذا فإن أوروبا لا تستطيع ثني الولايات المتحدة، ولكنها تستطيع العمل مع واشنطن لتحقيق أهداف الولايات المتحدة مع إيجاد أفضل ترتيب ممكن لحماية أوكرانيا، وتأمين أوروبا، والحفاظ على حلف شمال الأطلسي. لكن الزعماء الأوروبيين يسمعون رسالة مختلفة، أو اثنتين على وجه التحديد. النسخة الأولى متشائمة إلى أقصى حد: يخشى الأوروبيون أن يتحالف ترامب مع بوتين ويستعد للتخلي عن أوكرانيا وربما عدة دول أخرى. ولا تزال مثل هذه النتيجة ممكنة ومع ذلك، لم تتحقق حتى الآن. إن الاجتماع الأولي لإعادة فتح العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، وعدم الرغبة المزعجة في إدانة عدوان بوتين في أوكرانيا، هي خطوات مهمة ولكنها بعيدة كل البعد عن إحداث تحول جيوسياسي كبير".
وتابعت الصحيفة، "أما النسخة الأخرى فأكثر تفاؤلا: لا يزال القادة الأوروبيون يأملون في إقناع ترامب بتقديم ضمانات أمنية أميركية كبرى لأوكرانيا، وقد دفع هذا الجهد الزعماء البريطانيين والفرنسيين والأوكرانيين إلى زيارة البيت الأبيض الأسبوع الماضي. وفي تصريحات علنية، حاول الثلاثة إقناع ترامب بتوفير "دعم" أميركي لقوة عسكرية أوروبية، ربما تضم نحو 30 ألف جندي، ليتم نشرها في أوكرانيا بمجرد توقف القتال. ولم يستبعد ترامب شكلا من أشكال الدعم الأميركي لقوة عسكرية أوروبية، لكنه أشار إلى عدم استعداده لوضع الكثير من الجهد في هذا الاتجاه. وقال ترامب: "لن أقدم ضمانات أمنية تتجاوز الكثير. سنجعل أوروبا تفعل ذلك"."
وأضافت الصحيفة، "يوم الجمعة، في المكتب البيضاوي، عارض زيلينسكي موقف ترامب، وقال صراحة: "لن نقبل أبدًا وقف إطلاق النار فقط. لن ينجح الأمر بدون ضمانات أمنية". وأكد زيلينسكي أن الضمانات الأمنية القوية يجب أن تأتي من الولايات المتحدة، وليس فقط من أوروبا. وأضاف أن القوة العسكرية الأوروبية لن تنجح ما لم تقدم الولايات المتحدة دعمًا كبيرًا. باختصار، أصر زيلينسكي على أنه لن يوافق على وقف إطلاق النار، لأن روسيا لن تحترمه، ما لم تقدم الولايات المتحدة على وجه التحديد ما استبعده ترامب بالفعل. ومع تطور المحادثة، هدد ترامب في النهاية بسحب المساعدات الأميركية لأوكرانيا تمامًا إذا لم يتغير موقف زيلينسكي. ومنذ ذلك الحين، لم يتزحزح زيلينسكي عن موقفه، بل على العكس من ذلك، ضاعف موقفه".
وبحسب الصحيفة، "لم يتردد زعماء أوروبيون في تأكيد وجهة نظر زيلينسكي. ففي أعقاب اجتماع ضم 18 زعيما يوم الأحد، أعلن كير ستارمر أن "تحالف الراغبين" الأوروبي مستعد لنشر قوة عسكرية في أوكرانيا لضمان السلام. وتعهد بوضع "قوات بريطانية على الأرض وطائرات في الجو"، بشرط واحد: "يجب أن يحظى هذا الجهد بدعم قوي من الولايات المتحدة". لسنوات عديدة، ناقش المسؤولون والخبراء عبر الأطلسي مزايا تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولكن الواقع العملي هو أن إدارة ترامب ليست راغبة في القيام بذلك، وليس إذا كان ذلك سيلزم الولايات المتحدة، بحكم القانون أو بحكم الأمر الواقع، بالذهاب إلى الحرب نيابة عن أوكرانيا في المستقبل. ومن المفهوم أن هذا هو موقف رئيس الولايات المتحدة.ولم يلتزم أي من أسلاف ترامب بالقتال من أجل أوكرانيا، واستبعد جو بايدن صراحة إرسال قوات أميركية عندما رأى الغزو الروسي الكامل قادما. كما ولم يأت أي حلفاء من حلف شمال الأطلسي للدفاع المباشر عن أوكرانيا، والسبب واضح: فهذا يعني الحرب مع روسيا، وهو الاحتمال الذي لا يزال حلفاء الناتو قادرين على ردعه بغض النظر عما يحدث في أوكرانيا".
وتابعت الصحيفة، "إذا استمرت أوكرانيا وأوروبا في الضغط من أجل الحصول على ضمانات أمنية أميركية قوية، فإن فرص نجاحهما ضئيلة، كما وفرصة القطيعة الدائمة مع ترامب تصبح أكبر. وقد يستنتج الرئيس الأميركي أن حلفاءه يرفضون الاستماع، والأسوأ من ذلك، أنهم يواصلون محاولة الإيقاع به. وإذا ما تخلى عن هذا، فقد يتخذ نفس الإجراءات التي ترغب أوكرانيا وأوروبا في تجنبها بشدة: قطع كل الدعم الأميركي لأوكرانيا وإبرام صفقة قذرة مع بوتين. وقد يمتد الضرر إلى أوروبا بأكملها إذا أزال ترامب القوات والأصول العسكرية الأميركية من المنطقة. فهل يمكن تجنب هذا السيناريو الأسوأ؟ لا يزال هناك طريق متاح، وكلما توقفت أوكرانيا وأوروبا عن التركيز على ضمانة أمنية أميركية، كلما تمكنتا من الالتقاء حول خطة قابلة للتطبيق تتضمن بندين رئيسيين".
وأضافت الصحيفة، "أولا، سوف تحتفظ أوكرانيا بعد الحرب بجيش كبير ومتقدم تكنولوجيا، يتم تدريبه وتزويده من قبل شركائها الغربيين. وثانيا، سوف تلتزم الولايات المتحدة وأوروبا بتسليح أوكرانيا بشكل كبير إذا غزتها روسيا مرة أخرى. ولأنهما تفعلان ذلك الآن، فإن هذا الالتزام سيكون ذا صدقية عالية، على عكس التعهد البطولي بشن حرب نيابة عن أوكرانيا، ويمكن لحلفاء الناتو أيضا التوقيع على وثيقة ملزمة قانونا وتخزين أنظمة أسلحة محددة يمكن إرسالها إلى أوكرانيا في حالة تجدد الهجوم. في الواقع، قد لا تفي هذه الصيغة بما يريده الأوكرانيون، ولكنها قد توفر لهم ما يحتاجون إليه. ففي نهاية المطاف، حمت القوات الأوكرانية البلاد في الصراع الحالي، وحافظت على 80٪ من الأراضي الأوكرانية وأجبرت روسيا على خوض حرب استنزاف مكلفة".
وبحسب الصحيفة، "يتعين على أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها على طاولة المفاوضات لحمل روسيا على وقف القتال دون إلزام أوكرانيا بنزع سلاحها. وربما تستسلم روسيا، بعد أن أبقت أوكرانيا خارج حلف شمال الأطلسي، وأبقت قوات الناتو وأعضاءه خارج أوكرانيا. ولكن من أجل التوصل إلى اتفاق، يتعين على المجتمع عبر الأطلسي أن يتحد على عجل، وأن يلقي بثقله وراء مطلب مشترك. أما القيام بخلاف ذلك يعني جلب الكارثة ليس لأوكرانيا فحسب، بل وللأمن الأوروبي ككل".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban