Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Telegraph" يكشف: صفقة ترامب بشأن أوكرانيا ستدفع العالم إلى الحرب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-04-2025 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1351690-638811700192094989.png
Doc-P-1351690-638811700192094989.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المكون من سبع نقاط، لإنهاء الصراع في أوكرانيا قد يكون ذا معانٍ متعددة، ولكنه بالتأكيد ليس خطة سلام، إنما هو مخطط لمزيد من الحرب. فبدلاً من محاولة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، توصل ترامب ومجموعته إلى استنتاج مفاده أن أفضل طريقة لتحقيق السلام في أوكرانيا هي مكافأة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عمله الصارخ المتمثل في العدوان العسكري". 
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "يبدو أن هذا هو جوهر الشروط الواردة في الوثيقة المكونة من صفحة واحدة، والتي قُدّمت للدبلوماسيين الغربيين المجتمعين في لندن الثلاثاء. وتقترح الوثيقة السماح لبوتين بالاحتفاظ بكامل الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها تقريبًا منذ بدء غزوه الأول لأوكرانيا عام 2014، مقابل منح الأوكرانيين لا شيء تقريبًا. إن الاقتراح الأكثر إثارةً للغضب في هذا الاقتراح، والذي وصفه ترامب بأنه "عرضه النهائي"، هو أنه مقابل وقف روسيا للأعمال العدائية على طول خطوط المواجهة الحالية، ستوافق واشنطن على الاعتراف بحكم القانون بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. إضافةً إلى ذلك، ستتمتع روسيا باعتراف واشنطن بحكم الأمر الواقع بكل الأراضي في شرق أوكرانيا التي استولت عليها موسكو واحتلتها وضمتها بشكل غير قانوني خلال العقد الماضي أو نحو ذلك".

وتابعت الصحيفة، "هذا التنازل لا يُكافئ فقط جهود بوتين العسكرية التي استمرت عقدًا من الزمن لتدمير استقلال أوكرانيا، بل يُمثل انتهاكًا صارخًا لإحدى الركائز الأساسية للنظام الدولي لما بعد الحرب، والذي يُقرر أن سلامة سيادة أي دولة مصونة. إذا سُمح لروسيا بتمرير مثل هذه الفرضية الأساسية للقانون الدولي، فما الذي سيمنع الصين من الاستيلاء على تايوان، أو الأرجنتين على جزر فوكلاند؟ إن استسلام ترامب لموسكو ليس وصفةً للسلام المستقبلي، بل يُرسي أسس صراع مستقبلي".

وأضافت الصحيفة، "جوانب أخرى مما يُسمى "اتفاق السلام" الذي اقترحه ترامب لا تُرضي كل من يؤيد مبدأ الدفاع عن السيادة الأوكرانية من العدوان الروسي. فإلى جانب إلزام كييف بتسليم أراضيها، يُطالب الاتفاق كييف بالتخلي عن طموحاتها للانضمام إلى حلف الناتو. في المقابل، ستلتزم مجموعة مُحددة من الدول الأوروبية بتقديم "ضمانة أمنية قوية" لحماية أوكرانيا من أي أعمال عدوان روسية مستقبلية. وبما أن اتفاق ترامب لا يذكر تقديم الولايات المتحدة أي دعم عسكري لمثل هذه القوة، فإن الاقتراح يبدو مُحبطًا بالفعل. كما ويعرض ترامب على بوتين بعض الحوافز المهمة للموافقة على الاتفاق، مثل رفع العقوبات الأميركية المفروضة منذ عام 2014، وعرض التعاون الاقتصادي المستقبلي في قطاعي الطاقة والصناعة".

وبحسب الصخيفة، "من الصعب تصديق أن ترامب، الذي تولى منصبه متعهدا بإنهاء الصراع في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، يمكن أن ينتج وثيقة ليست معيبة للغاية فحسب، بل تشكل تهديدا صارخا للسلام العالمي . 
يبدو أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب، قد سخر من اتفاق السلام بعد محادثاته التي استمرت أربع ساعات مع بوتين في موسكو الأسبوع الماضي. وبالنظر إلى النتيجة النهائية، فإن النظرة الأكثر تسامحًا لمساعي ويتكوف هي أنه ببساطة تلقى أوامر من الزعيم الروسي. ومن المؤكد أن بوتين سوف يزعم أن هذه الصفقة تبرر حربه في أوكرانيا التي أودت بالفعل بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وجعلت مساحات كبيرة من أوكرانيا غير صالحة للسكن. والأمر الأكثر أهمية هو أن هذا سوف يسمح للجيش الروسي المنهك والمستنزف بإعادة تنظيم صفوفه والاستعداد للانخراط في أعمال عدوانية مستقبلية ضد دول أوروبية مجاورة، وهو على يقين من أنه حتى لو وقعت مثل هذه الهجمات ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، فليس لديه ما يخشاه من رد عسكري أميركي". 

وتابعت الصحيفة، "فجأة، أصبحت مزحة ترامب، التي أطلقها أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية، حول أنه سيشجع روسيا على مهاجمة حلفاء الناتو في أوروبا الذين لم يقدموا التمويل الكافي للدفاع عن أنفسهم، تستحق دراسة جادة من قبل حلفاء واشنطن الأوروبيين السابقين. ونظراً للازدراء العلني الذي تبديه هذه الإدارة للمخاوف الأوروبية، والذي دفع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وويتكوف إلى الانسحاب في اللحظة الأخيرة من قمة لندن بشأن اقتراح السلام، يتعين على الزعماء الأوروبيين أن يتعلموا من تجربة أوكرانيا ويعترفوا بأن الولايات المتحدة لم تعد جديرة بالثقة في حماية مصالحهم. وبناء على رد الفعل الأولي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عرض ترامب، فمن المرجح أن تستنتج أوكرانيا أنه من الأفضل مواصلة القتال بدلاً من تحمل الإذلال الوطني المتمثل في تسليم أراضيها لروسيا". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban