أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، السبت، أن الهجوم الصاروخي الذي وقع الجمعة على محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك بشرق أوكرانيا يشير إلى أن روسيا تواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين.
وذكرت وزارة الدفاع أن "العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بالإطلاق المستمر لصواريخ كروز على أوكرانيا من قبل قوات البحرية الروسية".
وأضافت أن مساعي روسيا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا يزال يصطدم بصخرة المقاومة الأوكرانية.
هجوم كراماتورسك
من جانبها، دعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى إرسال المزيد من الأسلحة إليها وفرض عقوبات أشد وطأة بعد أن حملت روسيا مسؤولية هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 52 شخصا على الأقل في محطة للسكك الحديدية كانت مكتظة بالنساء والأطفال والمسنين الفارين من خطر هجوم روسي في شرق البلاد.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد بأنه هجوم متعمد على المدنيين.
وقدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.
وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحادث، الذي وقع في نفس اليوم الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العاصمة الأوكرانية كييف لإظهار التضامن وتسريع انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور نُشر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: "نتوقع ردا عالميا قويا على جريمة الحرب تلك".
وأضاف: "أي تأخير في تقديم... أسلحة لأوكرانيا وأي رفض لا يعني سوى أن السياسيين المعنيين يريدون مساعدة القيادة الروسية أكثر منا"، داعيا إلى فرض حظر على الطاقة وعزل جميع البنوك الروسية عن النظام العالمي.
وقال حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو إنه تم استهداف المحطة بصاروخ باليستي قصير المدى من طراز (توشكا يو) يحتوي على ذخائر عنقودية، والتي تنفجر في الجو وتطلق قنابل صغيرة مميتة على مساحة أوسع.
وتسبب الاجتياح الروسي المستمر منذ أكثر من 6 أسابيع في فرار أكثر من 4 ملايين شخص إلى الخارج وقتل وجرج الآلاف فضلا عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض كونه استغرق حتى الآن فترة أطول مما توقعتها روسيا.
واستخدام الذخائر العنقودية محظور بموجب اتفاقية أبرمت عام 2008، ولم توقع روسيا على الاتفاقية، لكنها نفت في السابق استخدام مثل هذه الذخائر في أوكرانيا.