أقر البيت الأبيض امس بأن عدد مقاتلي المعارضة
السورية الذين تتولى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدريبهم لقتال تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» والبالغ 60 مقاتلا «ليس كافيا».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست «من النزاهة
القول بأن
الولايات المتحدة وشركاءنا في التحالف يتحليان بالحكمة بشأن انتقاء الأفراد المشاركين في البرنامج (التدريبي).»
وتابع «من الواضح أن ذلك العدد ليس كافيا.» ويهدف البرنامج الذي أطلق في ايار في الأردن وتركيا إلى تدريب نحو 5400 مقاتل في العام.
وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في وقت سابق امس إن البنتاغون لم يدرب سوى 60 فقط حتى الآن.
وقال كارتر إن هذا عدد أقل بكثير من التوقعات وأرجعه لأسباب منها تشديد عمليات التدقيق الأميركية في أمر المجندين.
وأطلق البرنامج في ايار في الأردن وتركيا ووضع لتدريب ما يصل إلى 5400 مقاتل سنويا واعتبر اختبارا للاستراتيجية التي تطبقها إدارة الرئيس باراك أوباما للتعاون مع شركاء محليين لقتال المتطرفين.
ومن شأن إقرار كارتر بقلة عدد المجندين أن يوفر حجة لمنتقدي استراتيجية أوباما التي يرونها محدودة للغاية ولا تأثير لها في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وقال السناتور
الجمهوري جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ:«بالنظر لضعف عدد المقاتلين السوريين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم حتى الآن .. لدي شكوك في قدرتنا على تحقيق هدفنا لتدريب بضعة آلاف هذا العام.»
وقال السناتور الديمقراطي البارز جاك ريد إن الدولة الإسلامية: «لا تزال القوة المهيمنة في غرب سوريا».
ميدانياً،قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن القوات الكردية
السورية استعادت السيطرة على أكثر من عشر قرى كان تنظيم الدولة الإسلامية استولى عليها شمالي مدينة الرقة .
وفي حين أكد المرصد ان التنظيم سيطر على عين عيسى امس، وأن المعارك كانت تدور امس عند اطرافها، قال الاكراد ان اعدادا من المتطرفين تمكنوا من دخول المدينة، لكن وحدات حماية الشعب مدعومة بمقاتلين من فصائل عربية تمكنت من طرد العدد الاكبر منهم.
وقال المرصد السوري إن التحالف الدولي لعب «دورا فعالا» لمساعدة وحدات حماية الشعب على استعادة 11 قرية شمال شرقي عين عيسى.
وفي حلب ، تواصلت المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة اشتعلتا
الاسبوع الماضي اثر هجمات بدأتها فصائل مقاتلة ضد قوات النظام.
وقال المرصد السوري ان قوات النظام مدعومة بحزب الله قامت امس بهجوم مضاد على مركز البحوث العلمية الذي استولى عليه تجمع فصائل باسم «غرفة عمليات فتح حلب» الجمعة، من دون ان تنجح في استعادته.
وانضم هذا التجمع خلال الساعات الماضية الى «غرفة عمليات انصار الشريعة» التي تقاتل منذ الخميس قوات النظام في محاولة للسيطرة على حي جمعية الزهراء حيث فرع المخابرات الجوية.
وافاد المرصد عن تجدد المعارك على هذا المحور بعد قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له في تفجير انتحاري نفذه مقاتل من جبهة النصرة قرب دار للايتام في الحي تتمركز فيه قوات النظام.
وفي ادلب ، خطف عناصر من جبهة النصرة الراهب ضياء عزيز (عراقي الجنسية) من «مكان إقامته في دير الحبل بلا دنس في قرية اليعقوبية ذات الغالبية المسيحية»، وفق ما اعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان .
وسط هذه الأجواء، أجرى المنسق
الاميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية محادثات في انقرة مع مسؤولين اتراك على خلفية شائعات عن تدخل محتمل لتركيا في سوريا.
وافاد مصدر رسمي تركي طالبا عدم كشف هويته «ان الجنرال جون آلن اجرى محادثات في انقرة» موضحا ان موضوع المحادثات هو «بالطبع محاربة تنظيم الدولة الاسلامية».
وتأتي هذه الزيارة في وقت تؤكد فيه وسائل الاعلام التركية منذ نحو عشرة ايام ان حكومة انقرة تفكر في شن عملية عسكرية في عمق الاراضي السورية لصد المتطرفين بعيدا عن حدودها ومنع تقدم القوات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من المنطقة الحدودية مع تركيا.