كتب ميشال نصر في" الديار": برز الى العلن خبر انتقال السفيرة الاميركية دوروثي شيا من بيروت لشغل مقعد بلادها في الامم المتحدة.
امر اثار الكثير من الاستغراب حول توقيته ومضمونه، اذ يأتي في ظل المعمعة التي يعيشها لبنان، وفي فترة حساسة، حيث يعاني من انهيار على كافة الصعد، اذ ان تغييرها سيؤدي الى «عرقلة» السياسة الاميركية لمدة، الى حين «ترتيب» السفير الجديد اموره في عوكر، اما لجهة المضمون فاللافت نقل السفيرة الى مركز اهم، ما يعني ان تغييرها لم يأت نتيجة عمل بعض اللوبيات اللبنانية في الخارج، وفقا لمصادر متابعة.
واشارت المصادر الى ان هذا الخبر يتطابق مع المعلومات التي تتحدث في واشنطن عن مهلة غير قابلة للتجديد امام الاطراف اللبنانية لانتخاب رئيس قبل نهاية شباط، فهل تنجز «دورا» المهمة قبل انتقالها الى نيويورك؟ ورأت المصادر ان شيا بقدر ما نجحت في تكوين اصدقاء لها في بيروت، بقدر ما جمعت اعداء حولها، عملوا على التحريض ضدها في واشنطن، خصوصا مع وصول الادارة الديموقراطية.
وتتابع المصادر بان السفيرة الاميركية أدت ادوارا بارزة خلال الفترة السابقة، وهي بالتأكيد من المؤثرين في موقف الادارة الاميركية، التي خلافا لكل ما يحكى ويروّج له، تضع الملف اللبناني في سلم اولوياتها، مشيرة الى ان واشنطن تشهد حركة اتصالات رسمية وغير رسمية بعيدا عن الاعلام والضجة، تتناول الملف الرئاسي اللبناني، خصوصا على خط الرياض - واشنطن، حيث يعمل على تفكيك العقد المرتبطة باسم رئيس الحكومة القادم، بعدما تمّ تخطي مسألة رئاسة الجمهورية.