Advertisement

لبنان

"التيار" خارج المعادلة الحكومية.. قرار المواجهة متخذ ولو وحيدا

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
11-02-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1318800-638748671528910867.png
Doc-P-1318800-638748671528910867.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد سنوات طويلة على المشاركة الحكومية ، خرج "التيار الوطني الحر"من هذه المعادلة تحت عنوان " المعايير غير العادلة " إذ تمسك رئيس التيار النائب جبران باسيل بمقولة "ما ينطبق على غيري ينطبق على نفسي ". أراد التيار أن يكون تمثيله في حكومة الرئيس نواف سلام صحيحا يتناسب وحجم تكتله النيابي حتى وإن خرج منه اربعة نواب ، فمنحه وزارتين غير أساسيتين ليس واردا في قاموس التيار الذي اعتاد أن تكون حصته في الحكومة وازنة.
Advertisement
لم يمكنه قرار تسمية الرئيس سلام لرئاسة الحكومة من حجز مقاعد للتيار داخل الحكومة فوجد نفسه خارج الجنة الوزارية وهو الذي استأثر بأبرز الوزارات .هي ضربة مبكلة له في هذه المرحلة الجديدة حيث الحكومة ملتزمة بالإصلاحات وهو الشعار الذي رفعه دوما.

وبحسب المعطيات لن يمر هذا الخيار مرور الكرام وباسيل سبق له أن فتح الجبهة ورفض ان يسمي الرئيس سلام وزراءه وانتقد ازدواجية المعايير، ووجه السهام أيضا إلى "القوات اللبنانية"والثنائي الشيعي وعاد إلى نغمة مواجهة التحالف الرباعي التي لجأ إليها في العام ٢٠٠٥ أيام ما يسمى ب " تسونامي " بعد عودة الرئيس السابق ميشال عون من فرنسا.
وما يجدر التوقف عنده هو قول باسيل أن تياره سيواجه هذا التحالف الف مرة ولو وحيدا ، فهل يخطط لسيناريو ما؟

فهم من مصادر مقربة من التيار الوطني الحر ان الخطوات التي سيتخذها كرد على هذا التعاطي مع التيار قيد الدرس وهذا لا يعني ان هناك خطوات على الأرض في الوقت الراهن. فالتيار لديه خيارات متعددة اعتراضا على محاولة مد يد على قراره ، وتشير المصدر ل " لبنان ٢٤"إلى أن هذه الخطوات لن تكون إلا ضمن القوانين والأصول والحكومة هي اليوم في عين الرصد لا سيما عند مباشرة عملها وللحديث تتمة.

من جهتها ، تقول اوساط معارضة أن التيار أقصى نفسه ويحاول تبرير ذلك بشن هجوم على القوات كما على حلفائه السابقين، لكنه تقصد القوات بشكل مباشر وكأنها هي من طلبت عدم مشاركته في الحكومة أو خاضت حربا تهميشية ضده ووجهت رئيس الحكومة في هذا الإطار ، فمجرد العودة إلى التاريخ واستذكار دوره التعطيلي وسعيه إلى الثلث المعطل مع حلفائه ، لهو تأكيد على أنه كان يتعمد مواجهة جميع القوى السياسية مستخدما الوسائل كافة، كما كان السبب الرئيسي في إسقاط ملفات كما في تمرير ملفات وتعيينات من خلال فرضها بالقوة حتى أنه أتى على " الأخضر واليابس " كما يقال ولاسيما في عهد الرئيس السابق ميشال عون من دون اغفال دوره الأنقلابي طيلة فترة تواجده في الحكومات، ولاسيما في حكومة الرئيس سعد الحريري كما في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

وترى المصادر ان التيار قد لا يسكت عما حصل معه في الملف الحكومي، وانتقاله إلى ضفة المعارضة هو قرار يعود إليه ومن هنا لا بد من ترقب الردود التي يصدرها وحركة اتصالاته، وما إذا كان سيتكتل مع آخرين لم تنل الحكومة رضاهم ولكن في البداية عليه استيعاب صدمة الاستبعاد عن الحكومة فضلا عن صدمة الطلاق مع الحلفاء .

مما لاشك فيه أن الرئيس سلام تنبه للدور التعطيلي للتيار ولذلك لم يمنحه هذا الأمر وفي الأساس اقترح عليه المشاركة وهو رفض .
وفي الخلاصة لم يعد في إمكان هذا التيار القول :"انا ومن بعدي الطوفان " بل استبدله بالقول " لن نقبل ان يأخذ أحد توقيعنا ولو اضطهدنا " .
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

مروان القدوم Marwan Kaddoum