Advertisement

صحافة أجنبية

البحث عن استراتيجية للقضاء على داعش

Lebanon 24
18-11-2015 | 23:45
A-
A+
Doc-P-83824-6367053335336707691280x960.jpg
Doc-P-83824-6367053335336707691280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
الرئيس فرنسوا هولاند ذاهب الى واشنطن وموسكو للبحث مع الرئيس باراك أوباما والرئيس فلاديمير بوتين في استراتيجية الحرب على داعش. فليس هناك، برغم وجود تحالفين واحد تقوده أميركا وآخر تقوده روسيا، تنسيق بين الضربات الموجهة الى داعش، ولا تحالف استراتيجي هدفه القضاء على التنظيم الارهابي بدل احتوائه. وليس بين الروس والأميركان والفرنسيين والأوروبيين المدعوين الى مساعدة باريس من يريد إرسال قوات برّية الى سوريا. واذا كان حديث العواصم كلها تقريباً عن حرب كونية على الارهاب، فان عولمة الارهاب لم تدفع نحو بناء استراتيجية واحدة للحرب عبر ما سمّاه هولاند تجاوز المصالح المتضاربة. ذلك ان فرنسا أعلنت بعد هجمات باريس الارهابية انها في حال حرب مع داعش الذي وضعته في خانة خطر استراتيجي على مبادئها والعالم. ومع ان روسيا استخدمت القاذفات الاستراتيجية في ضرب داعش بعد التأكد من انه دسّ في الطائرة الروسية القنبلة التي فجرتها وأودت بحياة ركابها الأبرياء، فان البعض لا يزال يسأل ان كانت تعتبر ان خطر داعش استراتيجي. أما أميركا التي تقصف داعش منذ اكثر من عام، فانها تتصرف على اساس ان اضعاف داعش يحتاج الى سنوات والقضاء عليه يحتاج الى جيل، كما قال الجنرال جون ألن الذي عمل كمنسق لضرب دولة الخلافة الداعشية في العراق وسوريا. والانطباع السائد في الادارة الديمقراطية ومراكز الدراسات والبحوث الاكاديمية، بصرف النظر عما يطالب به المحافظون في الحزب الجمهوري، هو ما عبّر عنه البروفسور ستيفن والت استاذ القضايا الدولية في مدرسة كينيدي للحكم التابعة لجامعة هارفرد. اذ جاء في مقال له نشرته مجلة فورين افيرز ان الدولة الاسلامية ليست تهديداً وجودياً للولايات المتحدة، ولا لطرق النفط في الشرق الاوسط، ولا لاسرائيل، ولا لأية مصلحة حيوية أميركية. فضلاً عن ان صراع الاولويات بين الدول الكبرى والدول الاقليمية والقوى المحلية التي تريد محاربة داعش يمنع القضاء عليه. والفارق كبير بين التدمير والقتل وبين تحقيق الاهداف. فالخبير الفرنسي في الحركات الاسلامية الاصولية اوليفييه روا يقول في مقال نشرته النيويورك تايمس انه لا فائدة استراتيجية من أمرين: عولمة الارهاب، والقصف الجوي من دون قوات برية. واوباما يكرر القول ان ارسال قوات اميركية برية للقتال في سوريا خطأ. لكن الخطيئة الكبرى هي العجز عن مواجهة خطر داعش الا ب الاحتواء. والكل يعرف ان محاربته بقوى اميركية وفرنسية وروسية أو قوى مذهبية تدفع مكونات اجتماعية الى التعاطف معه. ولا شيء يقضي عليه سوى محاربته بقوى وطنية.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك